دعاء التعزية لاهل الميت عبر موقع mthqf.com، إن الموت هو الحقيقة الثابتة في هذا الكون والتي لا يمكن إنكارها بأي حال من الأحوال، فجميع البشر سوف يموتون كلاً حسب موعده الذي حدده المولى عز وجل لتقبض فيه أرواحهم و يفارقوا الحياة الدنيا وينتقلون إلي حياة آخري جديد يحاسبون فيها علي ما قدموا من أعمال و يجازون سواء بالثواب أو العقاب.
وتعتبر عادة تعزية الميت من الأمور المستحبة بشدة في ديننا الإسلامي الحنيف، وقد حث عليها الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم، إذ أنها من مكارم الأخلاق وهي دعوة للتكافل والترابط بين الناس في أوقات المصائب والشدائد، وهناك البعض الذي قد يجهل ماذا يقال في التعزية، لذلك خصصنا موضوع المقالة اليوم عن دعاء التعزية من السنة، تفضلوا بالمتابعة.
ماذا يقال في التعزية
أمر بها رب العالمين سبحانه وتعالى عباده المسلمين أن يتشاركوا معاً في أوقات الشدائد والمصائب حتى يهونوا علي بعضهم البعض مثل هذه الأوقات الصعبة التي تمر عليهم، وأن يقدموا واجب العزاء فيما بينهم ويحثو المصاب علي الصبر وعدم الجزع أو القنوط من قضاء الله وقدره.
ويمكن القول بأن تعزية المسلم لأخيه من السنن المؤكدة عن النبي المصطفي، وهناك بعض الأحاديث الواردة عنه صلى الله عليه وسلم والتي يؤكد فيها عظيم شأن المعزي والأجر والثواب الكبير الذي سيحصل عليه حيث قال (من عزّى أخاه بمصيبة كساه الله من حُلل الكرامة يوم القيامة)، واليكم دعاء التعزية من السنة:
إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ ، وَلَهُ مَا أَعْطَى ، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى ، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ) وهذا الحديث أحسن ما يعزى به.
ويمكن القول “عَظَّم الله أجرك ، وأحسن عزاءك ، وغفر لميتك ، وألهمك صبراً ، وأجزل لنا ولك بالصبر أجرا واحسن من ذلك”.
أقوال الرسول في التعزية
إن التعزية هي المواساة عند المصائب والشدائد، وليس لها لفظ أو صيغة محددة، فيمكن للمسلم أن يعزي أخاه بكلام يحقق الغرض ولا يكون مخالفاً للشرعية الإسلامية، ويكون وسيلة لإبعاد الحزن والألم عن المصاب ويعينه على الصبر والرضا بقضاء الله وقدره، وهناك بعض الألفاظ المناسبة التي يمكن التعزية بها ومنها :
- ( أحسن الله عزاءك وجبر مصيبتك وغفر لميتك ).
- دعاء المعزي للميت: ( اللهم أغفر له، واغفر لنا يا ربّ العالمين، وافسح له في قبره ونوّر له فيه).
- يقال عند التعزية أيضاً ( رحمك الله وآجرك) أو يرحمه الله ويأجرك.
- هناك ألفاظ أخرى للمواساة منها ( أعظم الله أجرك)، أو (غفر لميّتك) أو (أحسن الله عزاءك)، أو ( جبر الله مصابك)، “آجرك الله”.
وختامًا، يجب على الجميع تعزية أخوتهم المسلمين ومواساتهم في مصيبتهم على فقدان أحبتهم والترحم عليهم والاستغفار لروحهم، ، وأن يكونوا تلك الأيدي التي تخفف عنهم آلام ومرارة الفقد والفراق.
تعزية أهل الميت
نسأل المولى أن يمن على الفقيد بالرحمة وأن يخلف على ذويه بجنات عرضها السماوات والأرض، وأن يلهمكم من بعده الصبر والسلوان.
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتغمد فقيدكم برحمته ويربط على قلوبكم وينزل عليكم السكينة والصبر.
عظم الله أجركم وأثابكم بصبركم وآجركم برضاكم بقضائه وغفر لميتكم وتقبله مع الشهداء والصديقين والنبيين.
أسأل الله أن يعفو عنه، وأن يعصم قلب أهله وذويه، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلّا بالله.
نسأل الله تعالى أن يرحم أمواتنا وأموات المسلمين وأن يغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وسلم تسلمياً كثيرا.